لن ينصلح الحال الا بتحرك النظام يا وزير الداخلية

لن ينصلح الحال الا بتحرك النظام يا وزير الداخلية
بقلم / حمدى عبدالحافظ
الوقت من ذهب.. والوقت كالسيف فإن لم تقطعه قطعك هذا ما تعلمناه وعرفناه ولعل الفارق بين بلدان وشعوب العالم جميعها هو استثمار الوقت . والأمثلة كثيرة منها اليابان والتي بيدت في الحرب العالمية الثانية عادت بقوة وأصبح اقتصادها قوة عالمية لا يستهان به وأيضا النمور الخمسة كيف تحولن من دول معانة إلى دول اقتصادية كبرى ، وأين نحن من الهند ،والصين ، وإيران ، وتركيا ومن قبلهم الدول الصناعية الكبرى فهذه الدول بدأت بعد الحضارة الفرعونية التي حيرت العالم كله بتفوقها في كافة علوم الدنيا واجزم بأنها كانت في صراع مع الوقت . لكنني أعود واذكر بأنك حين تواعد صديق لك على موعد للقائه فسرعان ما تجد الرد من الآخر مداعبا ( ميعاد مصري ولا انجليزى ) فيضحك كلاهما على أمل لقائهما على ذات الموعد المحدد . ومن هنا تكمن المشكلة فتجد السخرية والسبهلله واللامبالاة وعدم احترام الوقت هي خصال نشأت وترعرعت بالدوائر الحكومية والشارع لإذلال المصرين . فمن الممكن أن تذهب إلى السجل المدني لاستخراج بطاقة أو شهادة ميلاد كمبيوتر فتنتظر حتى يفرغ الموظف من إفطاره أو مكالمة تليفونية.. أو انك ذهبت إلى مكتب التأمينات فعليك العودة غدا لتعطل الحاسب الآلي وسقوط الشبكة .. ولا يختلف الحال عند توجهك لقسم الشرطة لاستخراج تصريح نقل أمتعة فلابد أن تنتظر الباشا بعد عودته من المأمورية الغير محددة وقتيا .. ويا سلام لو كنت على سفر وأنت مرتبط بموعد إقلاع طائرة أكيد حظك وحش لو تصادف مرور موكب رئيس أو وزير!! وهل تعتقد أنه سيأتي يوم ينطلق بك قطار الصعيد من محطة مصر في تمام السادسة صباحا ؟ أو أن تصل إليها في الموعد المحدد للوصول ؟ طبعا صعب!! حتى مترو الأنفاق الواجهة الحضارية لمصر تأثر هو الآخر وأصبح تجسيدا لما يحدث بالشارع . فلو نظرت للازدحام به لعرفت أن سبب هروب المواطن أكيد من خنقة الشارع الممتلىء بالحملات المرورية أو تنفيذ الأحكام أو بالمواكب ، وما شابه ذلك!! فالأمر أصبح جد خطير ولن ينصلح الحال إلا إذا تحرك النظام وقام بحملاته وأولى اهتمامه بالوقت كملاحقة المطلوبين أو تنفيذ الأحكام أو تحصيل المخالفات ورسوم المرافق فكثرة الناس وتكاثرهم ليست هي المشكلة إذ أننا نعيش على 6% على الأكثر من المساحة الكلية . إذن المسألة تحتاج إلى إعادة نظر وتقييم شامل ومتابعة للأمور لتصحيح المفاهيم وتخفيف العبء النفسي عن الناس لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
إلى السيد حبيب العادلى وزير الداخلية :
ما يحدث بالكمين الشمالي لمدينة القصير بالبحرالأحمر أمر يتطلب نظرة عطف منكم ومدير أمن البحرالأحمر لتصحيح الأوضاع لأنه في غاية السوء واشمئزازا للنفس ومضيعة لوقت الناس فالكمين الوحيد بالبحر الأحمر القائم على طريق واحد ذهاب وإياب لا يراع فيه قائد الكمين وأفراده ظروف المارين عليه فتجد تكدس السيارات من الناحيتين لسببين اولهما القيام بتفتيش سيارة ما بوسط الكمين بعيدا عن الحارة المخصصة للتفتيش وفحص السيارات والتي قليلا ما تستغل. أما السبب الثاني هو تواجد ضباط المرور الجدد بشكل ثابت على الكمين واتخاذ إجراءات تحصيل المخالفات بالكمين دون النظر إلى ظروف الناس وارتباطهم بالمواعيد . ولو تخلى الضابط عن الجلوس بالكمين في الهواء الطلق واحتساء الشاي والقهوة ونصب حملته المرورية خارج الكمين لخفف من حدة هذا الزحام ولحل جزء كبير من المشكلة وحقق معها نتائج ايجابية في حصيلة الإيراد.