انتخابات الشعب بالبحر الأحمر بين اختيارات الوطني وطموحات الناس
يرصدها لكم/ حمدي عبدالحافظ
ومع اقتراب موعد انتخابات الشعب تشتد المنافسة ويحتدم الصراع والكل يتطلع إلى الفوز بالمقعد .. فالغريب أن جميع المرشحين يعلقون آمالهم على اختيارات الحزب الوطني حيث ترسخت في الأذهان أن ترشيح الحزب يضمن لهم الفوز المحقق والذي يريحهم من الكثير ويعفيهم أيضا من مطالبة أبناء دوائرهم لبرامج انتخابية يلتزمون بها أمامهم . في سقطتان يرى فيهما الساسة والمحللون أن الحزب الوطني فقد صوابه بالبحر الأحمر ولم يعد قادرا على اتخاذ القرارات الصحيحة عند اختيار مرشح الشورى للانتخابات الأخيرة ففي السقطة الأولى استبعد الحزب قياداته بهيئة مكتبه من الترشح للشورى رغم إعداد بعضهم لأخذ فرصتهم كشاذلي على القرباوى وجمال السليكى اللذان انفقا الكثير لبناء قاعدة شعبية يصلا بها إلى المجالس النيابية ، أما الثانية قيام الحزب الوطني لأول مرة بترشيح اثنين بالدائرة الجنوبية على مقعد العمال دون الالتفات إلى المبادىء والمعايير التي وضعها كشرط لاختيار مرشح الحزب من خلال الإصلاح والشفافية والتي تكمن في المجمع الانتخابي واستطلاعات الرأي ورغم ذلك لم يأخذ بالمعايير الموضوعة الأمر الذي يتخوف معه مرشحي الوطني من ترشيح أنفسهم من خلال الحزب خوفا من وقوعهم في المصيدة واستبعادهم كما حدث بانتخابات الشورى . أما جولة الشعب فقد تختلف كثيرا عن انتخابات الشورى كليا حيث تجد بها مرشحين لأحزاب المعارضة مثل الوفد والناصري والأحرار إلى جانب مرشحي الحزب الوطني بخلاف المستقلين .. لذا فإن انتخابات 2010 لها طابعها الخاص لما فيها من جديد حيث يتصارع فيها الوطني والمعارضة والمستقلين فضلا عن كوتة المرأة التي أدخلها الحزب الحاكم هذه المرة ،ولكن دعونا من هذا ولا نستبق للإحداث فالكل يتطلع لإجراء انتخابات نزيهة .. ففي الدائرة الشمالية والتي يتنافس فيها ............
أما الدائرة الجنوبية والتي شهدت ازدحاما بكثير من المرشحين فنجد سخونة التنافس على مقعد الفئات بين كل من حسن شدول وحربي عبد المعطى ، وعبدا لباسط سيد قوطة ، وعصام عبدا لرحمن ،ومحمد أمين مقيشط , ومنصور أبوبكر ،ومحمد جاد الشالح وصابر جاد وجميعهم ينتمي للوطني ويراودهم الأمل في اختيار الحزب لأحدهم ويشاركهم محمد الجارد عن الحزب الناصري و نصر محمد حسين عن حزب الوفد . أما مقعد العمال فيتصارع عليه كل من أوديد عوض الله النائب الحالي وأحمد على وشهرته ببه وحامد محمد على وشهرته حامد جودة وصلاح كرار ،ومحمد عبده حمدان ،ومصطفى العباسي ،وممدوح على عمارة وناصر عطية سكيان ويشاركهم محمد عباس الصراف عن حزب الأحرار . وعلى الصعيد الآخر نجد التنافس القوى على مقعد المرآة حيث تتنافسن كل من أمال خاطر ، وحنان فاروق سليم ،وسعاد حسن الصناديدى ،وسميرة عبادي ،وعزيزة فراج ،وميرفت أحمد عبدالله ،ومها فاروق عبد السيد ،وليلى نصار، وجميعهن يتصارعن على مقعدي المرآة . الغريب أن هذه الدورة قد تشهد أكثر مما تم حصره من مرشحين مقارنة بالدورات السابقة حيث تعود هذه الظاهرة إلى فقدان المرشحين للثقة في النواب الحاليين لعدم استشعارهم بخدمات ملموسة أو من حيث تواجدهم بين أبناء الدائرة رغم كثرة المشاكل والمعاناة والوضع المزري . والمدهش أن تتقدم هذه الأعداد من المرشحين دون أن يرز أحد المرشحين لبرنامج انتخابي واحد أو أن يخرج علينا أحدا بفكره في كيفية مواجهة المحليات والتنفيذيين لحل مشكلة عقود الاراضى التي خصصتها الوحدات المحلية دون إصدارها ، أو أن يدل أحد المرشحين بدلوه في مشكلة المياه كبرى المشاكل التي تتمثل في مياه النيل التي تنعم بها مدن الدائرة الشمالية والمنشآت السياحية بخلاف مدينة القصير في الدائرة وحرمان أهالي المدينة منها والاستعاضة عنها بمياه المكثفات المالحة ، وفي قطاع الصحة لم نجد من يشير إلى النقص الشديد في الخبرات الفنية والتخصصات الحساسة وتزويد المستشفى الوحيد في القصير بالأجهزة الطبية الحديثة أو الأشعة المقطعية المطلب الملح . كما أن مشكلة الصيادين والتي تمس قطاع كبير من أبناء الدائرة أصبحت أيضا ملحة وتتطلب التدخل الحتمي للوقف الجائر الذي يتعرض له مئات الصيادين لمدة ثلاثة أشهر من كل عام دون تدبير البدائل ورغم الأعباء المالية ومتطلبات الحياة لأسر هؤلاء. وأين المرشحين من تبنى أفكار لتوفير فرص عمل أو إقامة منفعة عامة في مجال الثروات التعدينية ركيزة الدائرة الجنوبية والتي يحظى بالاستفادة منها أصحاب النفوذ . وإنما اكتفى الجميع بإلصاق الصور الشخصية واللافتات التي تؤكد ترشيحه في الانتخابات القادمة وكأن الوصول للمجالس النيابية عبر الصور واللافتات فقط ،
موضوع: انتخابات الشعب بالبحر الأحمر 
الأحد مايو 22, 2011 6:15 pm
